Monday, November 14, 2011

زاويتي

مساحات الغابة الواسعة؟ أين هي؟ أنظر من نافذتي المكبوتة بذلك الجدار و لا أرى سوى شارع تعبر السيارات خلاله باستمرار. و أين ذلك البحر الأزرق؟ هو ككل شيء اخر، لن أراه إلا إذا ذهبت إليه، فهو لن يأتي إلي و عبثاً أن انتظره فلن يطل عليّ حتى من خلال نافذتي هذه.
آه من نافذتي البعيدة و الضيقة. لقد أصبح القمر أبعد مما كان، لا ألاحظه عندما ألمحه و لا أسلم عليه إن أطلت النظر فيه. نعم أنا هكذا، ألوم ما استطعت لأبقى في سبات من الراحة الدائمة.
هناك في تلك الزاوية المظلمة، أريد أن أجلس و لو للحظة و أغمض عيني المتعبتين و أرجع خلفي إلى الوراء و أريح ظهري و أنسى هذا و ذاك و كل ما حصل. أين هي تلك الزاوية؟ هل هي خلف ذلك الباب البني المفتوح أم في ذلك الممر الذي يبعد خطوات من هنا؟
دعني أذهب إلى زاويتي المفضلة و أركن عندها فلا حاجة لدي لتلك الزاوية المظلمة التي تخيلت بأني في حاجة إليها

No comments:

Post a Comment