هل من الممكن فعلا أن لا يكون لدي ما أقول؟ لماذا لا أملك من الأسرار التي يمكن البوح بها؟ ليس من المعقول أن يكون حديثي مع الأصحاب كله كلام مكرر. ألا يحدث معي موقفا يستحق الذكر؟
قديما كنت أظن أنني غامضة بعض الشيء و كنت سعيدة بهذا الظن و لكن زمن هذه الأفكار قد ولى و أصبحت ميقنة بأنني بعيدة كل البعد عن الغموض. فأنا كتاب مفتوح يقرأه من يأخذ قليلا من الوقت لمعايتنه و صمتي غالبا لا يدل على الكثير.
و بين خيبة أمل و تمني أن أن أطابق في الحقيقة الصورة التي وضعتها لنفسي، شيئا فشيئا بدأت أتقبل نفسي كما هي. أحيانا أحرز التقدم و أحيانا كثيرة أفشل في ذلك.
لا عيب بأن أكون فتاة بسيطة لا تثير إعجاب الجميع. فأنا لم أخلق لهذا الغرض، هذا ما يجب أن أذكّر نفسي به بين الحين و الآخر.
